كيفية الحفاظ على صحة أفراد العائلة خلال فترة كوفيد-١٩

إن العيش خلال فترة وباء عالمي مثل وباء كوفيد-١٩، يتطلب منك أن تكون انتقائيًا في تصديق المعلومات والحقائق التي تتلقاها. فأينما بحثت، قد تجد معلومات ونصائح خاطئة، بعيدة كل البعد عن الحقائق العلمية الصحيحة. فكيف يمكنك معرفة الفرق بين المعلومات الصحيحة والخاطئة؟ وخاصةً حين يتعلق الأمر بتقديم أفضل عناية صحية لعائلتك.

إن أرفف الصيدليات مليئة بأحدث المكونات والمكملات الغذائية التي تأتي بشكل كبسولة لـ "تعزيز المناعة" لتعدك بضمان صحة جيدة. ومع العلم بأن العديد من الفيتامينات والمكملات الغذائية قد تكون مفيدة لك، فما من أقراص سحرية تضمن تعزيز المناعة ضد العدوى.

إن الجهاز المناعي الخاص بك هو جهاز معقّد، تستخدمه أجسامنا بطريقة مذهلة لمحاربة الأمراض والعدوى.

فكيف نسعى للبقاء في صحة جيدة وحماية أحبابنا في وقت يمكن أن تتعرض فيه صحتنا للخطر والتدهور في غمضة عين؟

لا يوجد أي ضمانات. ولكن، إن اتباع نمط حياة صحي باستمرار، بالإضافة إلى الالتزام بممارسات النظافة الشخصية التي تساهم في منع انتشار العدوى، قد تحميك أنت وعائلتك من الإصابة بالمرض.

إن التعرض للضغوطات والتوتر المتزايد يؤثر على صحة الأفراد منذ سنوات عدة، لكن اليوم أضاف وباء كوفيد١٩ نسبة التوتر من دون أي شك. فيمكن أن يؤدي التوتر الطويل الأمد إلى إضعاف جهاز المناعة في الجسم، بالتالي فإن السيطرة على التوتر والضغوطات قد يكون مفيداً لصحتك.

قد يبدو هذا السؤال مبتذلاً، لكن هل أنت بالفعل تأخذ وقتًا للاسترخاء والقيام بأشياء تستمتع بها وتحبها؟ يمكنك مثلاً قضاء الوقت مع أحبابك، أوالتواصل الاجتماعي، أو قضاء الوقت مع حيوان أليف، أو الضحك وأخذ الأمور بإيجابية ووعي.

إن اتباع نظاماً غذائياً صحياً لا يعني أنه لا يمكنك أبدًا تناول الشوكولاتة أو وعاء من الآيس كريم اللذيذ. إنما يعني أن في معظم الأوقات، يجب أن يشتمل نظامك الغذائي على مجموعة متنوعة وواسعة من الفواكه والخضار، وكمية من البروتينات الكافية، سواء كنت من محبي اللحوم أم كنت نباتيًا. إذا التزمت بنظام غذائي صحي ٨٠٪ من الوقت على الأقل، فقد يصبح جهاز المناعة لديك أقوى وأكثر صلابة.

وقد تم توثيق الآثار الإيجابية أيضاً لممارسة التمارين بشكل جيد ومنتظم. فإن الرياضة قد تخفف من التوتر وتجعلك تشعر بالراحة. ولا نعني بذلك ممارسة التمارين بشكل مكثف لساعات حتى تصب عرقاً بشكل كبير طوال الوقت (إلا إذا كنت تستمتع بذلك)، إنما نعني ممارسة الرياضة بشكل معتدل على الأقل.

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن النشاط البدني يساعد أيضًا على:

وقت النوم هو الوقت الذي تتجدد فيه أذهاننا وأجسادنا وتتعافى. يحتاج معظم البالغين من ٧ إلى ٩ ساعات من النوم الجيد كل ليلة، بينما يحتاج الأطفال إلى المزيد بحسب أعمارهم. فما من شعور أفضل من الاستيقاظ بعد نوم عميق. حاول تجنب الكافيين أو تناول وجبة كبيرة قرب موعد النوم حتى يتمكن جسمك من الاستفادة من الفوائد الصحية الكاملة للنوم التصالحي.

يساعد شرب الماء جسمك طول اليوم على أداء وظيفته بشكل جيد، كما قد يطرد السموم في جسمك قبل أن تسبب لك المتاعب. لا داعي لنذكرك أيضاً بتجنب العادات السيئة التي تسبب مشاكل صحية مثل التدخين وغيرها. 

من بين جميع المعلومات التي قد تكون رأيتها أو قرأتها، إن غسل اليدين بانتظام هو موضوع لا مجال في الشك بصحته أبداً، فغسل اليدين أساسي من أجل الحفاظ على صحة عامة جيدة، ووقف انتشار العدوى مثل كوفيد-١٩ وغيرها. توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بتنظيف اليدين جيدًا بمعقم كحولي لليدين أو بغسلهما بالماء والصابون. هذه العادة يمكن أن تساعد في القضاء على الجراثيم، بما في ذلك الفيروسات التي قد تنتقل إلى يديك.

إن صابون عالي الجودة وفعاّل ولطيف ومنعش مثل لايفبوي يساعدك على الحفاظ على صحة أفراد عائلتك.